كشف مسؤولون في حركة حماس لشبكة CNN يوم الأربعاء أنّ وقف إطلاق النار قد يكون “وشيكاً، ربما في غضون 24 ساعة”. فيما زاد زعماء العالم من الضغط على قوات الاحتلال الإسرائيلية لوقف العدوان، كما طلبوا من فريق المقاومة وقف الرد. لكن “إسرائيل” لم تعلّق بعد على إمكانية التوصّل إلى اتفاق لوقف العدوان.
وتتزايد المخاوف عالمياً بشأن تدهور الوضع الإنساني، مع احتدام العدوان على غزة لليوم العاشر، ما رفع عدد الشهداء الفلسطينيين إلى أكثر من 220 شخصًا- من بينهم أكثر من 60 طفلاً مقابل 12 قتيلاً في إسرائيل.
وقال المجلس النرويجي للاجئين (NRC) يوم الثلاثاء إنّ 11 طفلاً في غزة تتراوح أعمارهم بين 5 و 15 عامًا كانوا يشاركون في برنامج علاج الصدمات قبل أن تقتلهم الغارات الجوية الإسرائيلية في منازلهم.
وصرّح كارل شمبري، المستشار الإعلامي الإقليمي في المجلس النرويجي للاجئين، لشبكة CNN يوم الأربعاء أن المنظمة تعاملت مع الأطفال “الذين عانوا من كوابيس مرعبة للغاية واعتداءات عنيفة تجعلهم غير قادرين على الاستمرار”.
وقال شمبري: “العنف، لا مفر منه. هذا ليس مثل الذهاب إلى خط المواجهة، والذي يمكنك تجنبه. هذا هو خط المواجهة القادم إلى غرفة نومك”.
دعوة للهدنة
بحسب ما ذكرت CNN، وصف قيادي في حماس، الأربعاء، الأجواء بالإيجابية حول محادثات التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في مواجهة العدوان “بفضل دعم أشقائنا المصريين والقطريين” الذين اقترحوا حلولاً مختلفة.
لكن “إسرائيل” لم تبدِ علانية الكثير من الحرص على وقف عدوانها. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في وقت سابق الأربعاء إنّه “مصمم على مواصلة هذه العملية حتى تحقيق هدفها. وقال جيش الاحتلال في وقت سابق إنّ الضربات ستستمر على الأرجح لأيام مقبلة.
وقال بايدن لنتنياهو “إنّه يتوقع تهدئة كبيرة اليوم على طريق وقف إطلاق النار”، بحسب البيت الأبيض.
هذا، ووزّعت فرنسا اقتراحاً لإصدار قرار لمجلس الأمن الدولي للموافقة عليه، مما وفّر زخماً لتحفيز وضع حد للحرب على غزة. ومع ذلك، لم يتمكّن المجلس من الموافقة على بيان غير ملزم قانونًا، والذي أوقفته الولايات المتحدة.
وقال المتحدث باسم الحكومة الفرنسية غابرييل أتال في مؤتمر صحفي في باريس “ندعو لوقف إطلاق النار وهذا ما أرسلناه إلى مجلس الأمن الدولي. هناك مناقشات نشطة للغاية مع الأميركيين حول هذا الموضوع على وجه الخصوص”.
أطلقت قوت الاحتلال الإسرائيلية أكثر من 1800 غارة جوية على غزة خلال عدوانها من أكثر من أسبوع، وفقا لوزارة الإعلام التي تديرها حماس. وتقدّر الوزارة أنّ الحملة الجوية “الإسرائيلية” ألحقت أضراراً بأكثر من 323 مليون دولار بالقطاع.
وشنت عشرات الطائرات الحربية الإسرائيلية، الأربعاء، سلسلة من الغارات الجوية على عدة أهداف لحركة حماس، من بينها “مستودع أسلحة” يقع في مكاتب تابعة لمقر الأمن الداخلي لحركة حماس في خان يونس، و “مركز قيادة وتحكم” في رفح.
إلى ذلك، أُطلقت أربعة صواريخ من لبنان على فلسطين المحتلة بعد ظهر الأربعاء، بحسب جيش الإحتلال الذي قابله بقصف مدفعي.
وقال مصدر أمني لبناني رفيع المستوى لشبكة CNN إنّ الصواريخ أُطلقت من منطقة صديقين في جنوب لبنان. ولم يذكر المصدر حجم الأضرار التي سببتها المدفعية الإسرائيلية، لكنه أضاف أنّ الجيش اللبناني وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة كثفا دورياتهما الأسبوع الماضي في المنطقة في محاولة لمنع المزيد من عمليات الإطلاق من لبنان.
